معتز أبو عنزة…من غرفة الأخبار إلى سرير الشفاء


أنباء الوطن -

 كتب شادي سمحان

 

في مهنة المتاعب تنسج الأيام خيوطًا من الصداقة يصعب أن تُنسى وتبقى بعض الوجوه محفورة في الذاكرة مهما تقادمت السنوات ومن بين هؤلاء يبرز اسم الصحفي الرياضي المشاكس معتز أبو عنزة الذي عرفته أخًا قبل أن يكون زميلًا ورفيق درب قبل أن يكون شريك مهنة.

 

تعرفت على معتز في عام 2002 في بدايات طريقي في مهنة المتاعب داخل أروقة مجموعة الشاهد الصحفية كنت حينها فتى في السادسة عشرة من عمري أحمل شغفًا كبيرًا بالكتابة وحلمًا بأن أجد لي مكانًا في عالم الصحافة وهناك كان معتز يعمل بلا كلل أو ملل شعلة من النشاط لا تعرف التوقف يكتب بحب ويتابع بشغف وينتقد بجرأة.

 

سنوات طويلة جمعتنا على الكلمة والموقف نتقاسم الخبز والتعب والفرح والخذلان حتى عام 2011 لم يكن معتز مجرد زميل عمل بل كان أخًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

 

ومن يعرف معتز يعرف أنه صحفي رياضي مشاكس صريح لا يجامل يقول كلمته كما يراها ويقف دائمًا مع الحقيقة مهما كانت مؤلمة ورغم أن تحيزه للفيصلي كان واضحًا ومعلنًا إلا أن احترامه للمهنة جعل كل لاعب مهما كان انتماؤه يقدره ويحترمه فقد امتلك قلبًا كبيرًا وروحًا مرحة جعلت منه محبوبًا من الجميع داخل الوسط الرياضي وخارجه.

 

اليوم يرقد معتز على سرير الشفاء في مستشفى الملكة علياء الطبي يصارع المرض بشجاعة وعزيمة لا تفتر وفي المقابل أقعدني فيروس لعين عن زيارته والوقوف إلى جانبه كما كنت أود الأمر الذي يحزنني ويؤلمني كثيرًا.

 

أرجو من أخي معتز أن يسامحني على غيابي وأدعو الله العلي القدير أن يشفيه ويعافيه وأن يعيده إلى أسرته وأبنائه سالمًا معافى ليعود إلى الميدان الذي أحبه وإلى القلم الذي لم يعرف يومًا إلا طريق الحقيقة.