وزير الثقافة يفتتح فعاليات مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي النبطي

المفرق - افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مساء أمس الخميس، فعاليات مهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي النبطي، في دورته السابعة والعشرين، بحضور فعاليات ثقافية وفكرية وشعبية.
وقال الرواشدة في افتتاح المهرجان: "يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب، أبناء البادية الشمالية، وقاماتها وشيوخها، الذين يقيمون على سيف ضلع الوطن، حراس التراث الأصيل، بقيمهم النبيلة، وسدنته بعزمهم وانتمائهم لهذا الوطن العظيم بأهله وقيادته الهاشمية.
وقال: يشرفني أن أكون بينكم في هذا المهرجان الشعري المتواصل في دورته السابعة والعشرين، والذي يؤكد نجاح هذا المهرجان العربي بامتداده والمشاركين فيه، العروبي في قيمه التي يحملها وأغراضه الشعرية التي يلهج بها.
ونوه الرواشدة إلى إنشاء منصة تحمل اسم (تراثي)، وتهدف إلى توثيق وتسجيل تراثنا المادي وغير المادي، داعيا إلى حماية تراثنا من خلال إنشاء غرف متحفية في كل قرية ومدينة ومنطقة في أردننا العزيز، والتي من شأنها أن تنقل تراثنا الحضاري للأجيال.
وأشار إلى أهمية المهرجان، فضلا على تواصله لنحو ثلاثة عقود من الزمان، وحدود المشاركة العربية الواسعة، تكمن في محافظته على نوع هذا الإبداع في واحد من حقول الأدب التراثي الذي نعتز به، والذي شكل حافظة لقيم البادية وتقاليدها ومعارفها وقيمها وتفاصيل معاشها، وعلاقتها بالمكان والإنسان.
وأضاف الرواشدة إن دور الشعراء في المحافظة على تراث هذا الفن الشعري العريق، وتغذيته بموضوعات وجماليات جديدة تواكب الحداثة، دون أن تمس روح الشعر وتقاليده التي تنبع من قلب المكان وتعكس ثقافة الإنسان.
ولفت الوزير النظر إلى أن الشعر النبطي وقيم البادية تحظى باهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، من خلال رعايته للمهرجان العربي الذي يقام دوريا في وادي رم باسم "سباق الهجن"، وتقام في إطار المهرجان "مسابقة الشعر النبطي".
وأعرب عن شكره وتقديره للقائمين على هذا المهرجان، وشكر المشاركين العرب، مذكرا بالمؤسسين والرواد، ومنهم الشاعر علي عبيد الساعي الذي طالما كان واحدا من فرسان هذا الميدان.
واشتملت فعاليات المهرجان على افتتاح معرض الحياة الشعبية، وقراءات شعرية للشاعر أحمد الدودلي من السعودية، والشعراء: ماهر الخالدي، وفايزة النعيمي، وماجد العنزي، ومحمد عايد الخالدي، وأنور الهقيش الصخري من الأردن، بالإضافة إلى عرض فلكلوري لفرقة بلعما للثقافة والتراث والفنون، وآخر لفرقة المغير راحوب لإحياء التراث الأردني.