الغني للصحراء السوداء (الحرة الاردنية) خلال العصر الحجري الحديث


أنباء الوطن -


العالم سلسلة متخصصة من المحاضرات الهادفة لرفع الوعي المحلي بأهمية التراث الثقافي الأردني و ضرورة المحافظة علية

 

عمان, 27 أيار 2024- سيلا للتدريب وحفظ التراث. كجزء من مشروع علم الاثار الأردني كصناعة مستدامة الممول من دروسوس السويسرية أطلقت شركة سيلا للتدريب وحفظ التراث سلسلة من ما يزيد على عشرين محاضرة متخصصة بعلم إدارة المصادر التراثية ومواضيع أخرى مرتبطة به. يلقي المحاضرات مجموعة من اهم الباحثين والمتخصصين من الأردن ومن حول العالم وجاهيا وعبر تقنية زووم الافتراضية. 

 

قالت السيدة ماريا ايلينا رونزا , المدير التنفيذي لشركة سيلا, ان هذه السلسة الغنية تأتي ضمن حملة تهدف الى رفع الوعي المحلي بأهمية التراث الثقافي الأردني و ضرورة المحافظة علية عبر كسر الحاجز ما بين المجتمع الاكاديمي المتخصص و المجتمعات المحلية من خلال تقديم و عرض و تقديم المعلومة بأسلوب علمي مبسط.  

 

هذا وقد اشتملت محاضرة اليوم بعنوان " العالم الغني للصحراء السوداء (الحرة الأردنية) خلال العصر الحجري الحديث" قدمها الأستاذ الدكتور يورك روان، أستاذ باحث في معهد دراسة الثقافات القديمة بجامعة شيكاغوالدكتور يورك روان أستاذ مشارك في المعهد الشرقي جامعة شيكاغو على عرض نتائج لمشروع اثار البادية الشرقية و الذي يهدف الى دراسة البقايا المعمارية و الحيوية بهدف فهم الاستيطان و النشاط البشري خلال فترة العصر الحجري الحديث في واديي الوساد و القطافي. 

 

و قد عرض د. روان صور للمسوحات الاثرية و نتائج الحفريات التي اسفرت عن الكشف عن ما يزيد عن 74 مصيدة حجرية يعود تاريخها الى ما 5000 – 6500 قبل الميلاد نهاية العصر الحجري الحديث. 

 

هذا و قد كشفت هذه المصائد عن تاريخ غني و موثق لأنشطة الصيد في تلك المنطقة حيث تم اكتشاف ما يزيد 800 رأس سهم صواني و العديد من الأدوات الحجرية الأخرى، إضافة الى العديد و العديد من عظام الحيوانات أهمها الغزلان و الأسد الاسيوي هذا و قد نوه الباحث الى اختلاف المناخ في تلك الفترة عن المناخ الحالي للمنطقة حيث افاد المتخصصون في دراسات النباتات القديمة باكتشاف بقايا بذور و حبوب لقاح لنباتات لا تعيش الا في بيئات رطبة او معتدلة كالتين و البلوط و الصفصاف و البردي. 

 

افاد د. روان الى قيام الانسان الحجري القديم بتوثيق لهذه المصائد و لعمليات الصيد داخلها بالإضافة لتوثيقة لبعض أنواع الحيوانات عبر النحت على الصخور السوداء للبادية الشرقية مما يؤكد النتائج المكتشفة للمسوحات و الحفريات التي تم اجرائها .

وفي الختام أشار الباحث الى أهمية الاستمرار في دراسة هذا التاريخ الغني للبادية الشرقية الأردنية و الى ضرورة عرض و تقديم مثل هذه النتائج الى المجتمع الأردني لتعزيز الفهم و المعرفة بأهمية هذه المواقع كجزء من تاريخ البشرية جمعاء. هذا و قد أشاد بجهود الشركة بتنظيم مثل هذه السلسة الغنية من المحاضرات.

 

 

 

نبذه عن شركة سيلا للتدريب وحفظ التراث

سيلا مسجلة في وزارة الصناعة والتجارة الأردنية كشركة غير ربحية منذ عام 2015 مهمتها الأساسية توفير فرص التطوير المهني للأردنيين في الحفاظ على الموقع وترميمه وصيانته من خلال التعاون مع كل من المؤسسات المحلية والأجنبية لتنفيذ برامج التدريب أثناء العمل. كما تشارك الشركة في العديد من مشاريع ومبادرات التوعية مع الشركاء

الوطنيين والدوليين.

www.selajo.org