ثقافة المطبخ الأردني تمتد إلى موائد القطريين


أنباء الوطن -

تزخر متاجر أسواق العاصمة القطرية الدوحة بالكثير من الأصناف والمكونات الأساسية التي يتطلبها إعداد وجبات تقليدية من المطبخ الأردني.

 

 

 

حتى "الجميد السائل" وهو المكون الرئيسي لوجبة "المنسف" الأردنية الشهيرة، أخذ ينتشر في الآونة الأخيرة على رفوف متاجر البيع بالتجزئة ومراكز التسوق، وفي مطابخ المواطنين والمقيمين في قطر.

 

 

إنها ثقافة المطبخ الأردني التي بدأت تكتسح العقول قبل البطون، يقول بشار السالم، وهو مواطن سوري يتولى إدارة أحد المطاعم المتخصصة في تقديم الطعام الشرقي بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

 

من جانبه، يرى المواطن القطري، أحمد العمادي أن في ذلك انتشارا بامتياز لـ "ثقافة المطبخ الأردني"، مضيفا " عندما تصبح وجبة المنسف التي باتت تقترب من العالمية اليوم بعد أن انتشرت من الأردن إلى العالم العربي، أو المقلوبة مثلا، وجبة رئيسية تتناوب بين وجبات المستهلكين القطريين والمقيمين في بيوتهم وعلى موائدهم وولائمهم، ومكونا رئيسيا على قوائم المطاعم، فهذا يعني أن "المطبخ الأردني" يرسل طعاما تقليديا لذيذا وناجحا ومطلوبا إلى الثقافات الأخرى التي يمثلها كثير من الناس الذين يعيشون اليوم في قطر، أو في أي دولة خليجية أو عربية أخرى ومن مختلف الجنسيات".

 

 

بدورها، تقول نعيمة الجفيري، وهي ربة أسرة قطرية، إن المطبخ الأردني يعد من المطابخ العريقة في بلاد الشام، فهو واحد من ثقافة طعام ممتدة وراسخة على مستوى المنطقة، بل إن العديد من الوجبات و"الأكلات" الأردنية، أصبحت بالنسبة لأسر قطرية وأسر مقيمين هنا، مطلوبة ويجري تداولها بين الطعام الذي تعده تلك الأسر حسب عاداتها وتقاليدها.

 

ويقول الشاب القطري خالد الدربستي إنه كان يسعد كثيرا بتناول الطعام الأردني عندما كان يسافر مع أسرته إلى الأردن، لكنه اليوم يعبر عن سعادته البالغة بتوفر جميع أصناف ومكونات المطبخ الأردني في السوق القطري، مضيفا: في السابق عندما كنا نرغب بتناول "المنسف" مثلا، أو أي طعام أردني، كنا نذهب إلى الأردن، لكن اليوم لم يعد الأمر بحاجة لأكثر من اتصال مع أحد مطاعم الدوحة لتكون عندك وجبة أردنية لذيذة في غضون أقل من ساعة.