حفلُ تخريجِ طَلَبَةُ الثّانويّةِ العامّةِ لمدارسِ بطريركيّةِ الرّومِ الأرثوذكسِ المقدسيّة


أنباء الوطن -

 

رعى صاحبُ الغبطةِ كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالث بطريركُ المدينةِ المقدَّسةِ حفلَ تخريجِ طَلَبَةِ الثّانويّةِ العامّةِ للعامِ الدّراسيّ 2021-2022 لمدارسِ بطريركيّةِ الرّومِ الأرثوذكس في عمّان، مأدبا، الفحيص، الزّرقاء والعقبة في حفلٍ بهيجٍ في مبنى قصرِ الثّقافةِ المَلَكيّ. رافَقَ غبطتَه سيادةُ المطرانِ خريستوفوروس وعددٌ منَ الآباءِ الكهنةِ فكان في استقبالِهم المديرةُ العامّة للمدارس السّيّدة لين مدانات والكوادرُ الإداريّةُ والتّربويّةُ. حَضَرَ الحفلَ سفيرةُ الاتّحادِ الأوروبيّ والسّفيرُ القبرصيّ وجمعٌ غفيرٌ من أهالي الخرّيجين. استُقبِلَ الطَلَبَةُ على وقعِ عزفِ الفِرَقِ الموسيقيَّةِ الكشفية وكورالِ مدارسِ البطريركيّة.
ومما جاء في كلمةِ صاحبِ الغبطة: إنّني بفرحٍ أبويٍّ عظيمٍ أُشارِكُكُم اليومَ هذا الاحتفالَ البهيِّ في تخريجِ دُفعةٍ جديدةٍ من أبنائِنا بعدَ فترةٍ عصيبةٍ مرَّ بها عالَمُنا جرّاءَ جائحةِ كورونا التي أقصَتنا بعيدًا دون مُشارَكَتِنا أحداثًا كهذه، تَمنحُ السّرورَ والغِبطةَ، معاينينّ أبناءً وبناتٍ ينتقلونَ من مرحلةٍ لأخرى من مراحلِ الحياة، ويعدو بهم الزّمنُ نحو مستقبلٍ واعدٍ، يحملُ الخيرَ لهم ولبلدِنا الحبيبِ والانسانيَّة، فضلاً عن فرَحِ اجتماعِنا كعائلةٍ واحدةٍ تفرَحُ بلقاءِ أفرادِها. وإنّنَا نتطلّعُ بمسؤليَّتِنا الرّوحيَّةِ والوطنيَّةِ والإداريَّةِ والرِّعائيَّةِ، إلى احتضانِ أبنائِنا وبناتِنا ورعايَتِهم أينما وُجِدوا، في كافَّةِ أرجاءِ المملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّة. لذا وبالتّنسيقِ مع سيادةِ مطرانِ الأُردنّ والمعنيّينَ من لجانٍ هندسيَّةٍ متخصِّصَةِ أوعزنا أيضًا القيامَ بدارسةِ بعضِ المواقعِ في أُردُنِّنا المباركِ لبناءِ مدارسَ بمواصفاتٍ متقدِّمَةٍ وفقَ معاييرِ وزارةِ التربيَّةِ والتّعليمِ لتكون أنموذجًا يُحتذى، كبناءِ مدرسةٍ في مدينةِ السّلطِ المحروسةِ باللهِ التي سبقَ وعُرِضَ تصميمُها الهندسيّ وتُتابَعُ حاليًّا الإجراءاتُ القانونيَّةُ للبدءِ في تنفيذِها. العملُ على تطويرِ مدرسةِ الفحيص عَبرَ إنشاءِ مبنىً لاستيعابِ الطّلبَةِ بملحقاتٍ متكاملة. إفتتاحُ روضةٍ في مدرستِنا في منطقةِ الصّويفيّة والعملُ على تطويرِ المدرسةِ فيها. أمّا في شمالِ الأردُنّ، فيقومُ الفريقُ الهندسيُّ المختَصُّ بدراساتٍ لتطويرِ مدرسَتِنا في مدينةِ الحصن وبلدةِ عنجرة التي سبقَ وأُفتُتِحَتْ فيها روضةٌ في الفترةِ المنصرمةِ، وإنشاءُ مدرسةٍ نموذجيَّةٍ في محافظةِ عجلون. وفي محافظةِ الكرك جنوبِ المملكة، فبنعمةِ اللهِ استُحدِثَت مدرسةٌ أساسيَّةٌ وابتدأَ التّسجيلُ فيها ودراسةُ تطويرِها للصّفوفِ الثانويَّة في المرحلة المُقبلة. هذا وأرجو الله أن تُتمَّمَ هذهِ الأعمالُ كلُّها في القريبِ العاجِلِ خدمةً مِنّا لرعايانا المبارَكة.
من جهتها ألقَت السّيّدة لين مدانات، المديرةُ العامَّةُ للمدارسِ، كلمةً ركّزَت فيها على دورِ مدارسِ البطريركيّةِ في دعمِ مسيرةِ التّعليمِ والتّعلُّمِ خلالَ الفترةِ الحرجةِ التي مرّ بها الأردنّ مؤكِّدَةً أنّه علينا كإدارّيين وتربويّين مسؤوليّةُ السّيرِ في النّهضةِ المرجوّةِ والتي تساهِمُ في رِفعةِ شأنِ مدارسِنا ومجتمعِنا بشكلٍ عامّ ، مهنِّئةً الأردنّ بهذه الباقةِ الجديدةِ من الخرّيجينَ والخرّيجاتِ التي تقدِّمُها البطريركيَّةُ هديَّةً للوطنِ تزامنًا مع احتفالاتِ المملكةِ بعيدِ الاستقلال. كما قدَّمت للخرّيجينَ والخرّيجاتِ نصائحَ عديدةً ليكونوا عند حُسنِ الظّنِّ بهِم، ويعاملوا الناسَ كما يريدون من الناسِ أن يعاملوهُم ويبقوا واثقين بالله وأوفياءَ للوطن.
اشتملَ الحفلُ كلماتٍ للخرّيجينَ والخرّيجاتِ كما قدَّمَ كورالُ طلابِ وطالباتِ مدارسِ البطريركيّة لوحاتٍ فنّيَّةً من التّراثِ الأردنيّ الشّعبيّ. بعدها وُزِّعَت الشهاداتُ على الخرّيجين والخرّيجات. وفي الختامِ قدّمت مديرةُ عامِّ مدارس البطريركيّة في الأردنّ درعًا تكريمًا للبطريرك ثيوفيلوس الثّالث على تواصُلِهِ ودعمِه لمسيرةِ العلمِ والثّقافةِ والتّعليم في الأردنّ، وبدورهِ قدّمَ غبطتُه دِرعَ المدارسِ لسيادةِ المطران خريستوفورس لرِعايَتِهِ ودعمِهِ نهضةَ المدارس.