اليوم ... حفل اطلاق المبادرة الاقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء ( ميناريت)


أنباء الوطن -
  تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن / رئيس الجمعية العلمية الملكية، يقام اليوم حفل اطلاق المبادرة الاقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء (MINARET) في فندق الانتركونتننتال – عمان وبحضور كل من وزير الطاقة والثروة المعدنية ووزير البيئة وسفير الاتحاد الاوروبي لدى المملكة الاردنية الهاشمية والسفير السويدي وعدد كبير من ممثلي الجهات المعنية . وتُطلق الجمعية العلمية الملكية / المركز الوطني لبحوث الطاقة  (RSS/NERC)المبادرة وذلك بالشراكة مع الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة (IUCN) ومؤسسة رواد المستقبل لتمكين أفراد المجتمعات (FPEC) وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (Sida)، حيث يهدف المشروع الى  تعزيز التعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من خلال تنفيذ مبادرة اقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء وكذلك استخدام تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وذلك على مستوى البلديات للحد من آثار التغير المناخي والاثار السلبية على البيئة، كما يهدف المشروع الى بناء القدرات المحلية للبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية في مجال الترابط بين الطاقة والمياه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولتحقيق أهداف المشروع سيتم تنفيذ العديد من النشاطات والبرامج الهادفة التي تتركز في مجملها حول تقييم فرص استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وادارة المياه ووضع البرامج التدريبية الملائمة لبناء قدرات موظفي البلديات ومؤسسات المجتمع المدني في البلديات المستهدفة،  كما يتضمن المشروع تنفيذ مشاريع ريادية في مجال الطاقة المتجددة وادارة المياه وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني وخاصة النسائية منها لتعزيز دورها في تنمية المجتمعات بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.اما على الصعيد الاقليمي، فسيعمل المشروع على انشاء منصة للحوار الاقليمي تجمع مختلف الخبراء في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والمياه من اجل تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الاخرين ومناقشة السياسات والتقنيات اللازمة والملائمة للمنطقة وتطبيقها، كما سيتضمن المشروع تبادل الزيارات العلمية والفنية بين الدول المشاركة في المشروع وقالت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية في كلمة ألقاها نيابة عنها المهندس وليد شاهين مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية  " يأتي  افتتاح مشروع المبادرة الاقليمية للطاقة والمياه والغذاء في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (MINARET)" في مستهل العام الاردني للعلوم وذلك بين يدي حدث علمي كبير الا وهو استضافة الاردن للمنتدى العالمي للعلوم" وذلك بدعمٍ من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، أعزه الله، في شهر تشرين الثاني من عام 2017، إذ سيشهد المنتدى أكبر تظاهرة علمية من نوعها، يشارك فيه ما يزيد على (1500) من نخبة العلماء والمفكرين في العلم، من أكثر من (100) دولة، تحب شعار "العلم من أجل السِلم".  واضافت سموها "إن الجمعية العلمية الملكية تعتزُ بأنها وفرت أحدث التقنيات والأجهزة في مجالات البناء والصحة والبيئة والطاقة والمياه لمواكبة احتياجات الأردن التنموية، مما ساهم ولا يزال في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الأردن. كما تفتخر بأنها بنت شركات استراتيجية ومنتجة مع القطاعين العام والخاص، في سبيل بناء اقتصاد معرفي قوي ومستدام، كما كانت الجمعية على الدوام ولا زالت بيت خيرة يخدم صانع القرار، ويُقدم النُصح له للوقوف على ما يستجد من ويُقدم النُصح له للوقوف على ما يستجد من التكنولوجيا، لحل المُشكلات وتحقيقِ الأهداف الوطنيةِ للتنميةِ والتطوير.  والجمعية هي السباقةُ في إجراء بُحوثِ الطاقة المُتجددةِ وتطبيق نتائِجها على أرضِ الواقع، فكانت من الأوائل في استخدام طاقةِ الرياحِ في عملياتِ ضخ المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، إضافةً إلى استخدامِ الطاقةِ الشمسيةِ في تسخين ِ المياهِ وتحليتها وكهربةِ المناطقِ النائية".  من جانبه قال المهندس وليد شاهين مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية ان بلدان منطقة (الشرق الاوسط) تواجه تحديات كثيرة منها ارتفاع نسبة النمو السكاني ومعدلات البطالة وارتفاع الطلب على الطاقة ومحدودية الاستثمارات في بناء محطات توليد جديدة، وفي بعض البلدان عدم توفر او محدودية إمدادات مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والغاز. وعلى وجه الخصوص، تواجه الأردن، ولبنان وتونس حاليا تحديا حقيقي في موضوع الطاقة لأنها تفتقر إلى موارد الطاقة المحلية أو لديها القليل من تلك الموارد وكذلك تزايد الطلب على الطاقة أكثر من أي وقت مضى لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك جاءت هذه المبادرة لمواجهة هذه التحديات وكذلك للاستفادة من الفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط ، تم تصميم هذا المشروع، والذي سيعمل على زيادة قدرات الاستدامة المحلية والإقليمية باستخدام النهج الترابطي بين تكنولوجيا الطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها، وإدارة المياه والأمن الغذائي. ومن جانبه قال مدير البرامج الاقليمي بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بمكتب غرب آسيا الدكتور هاني الشاعر، أن الاتحاد يعمل مع الشركاء من خلال هذه المبادرة على تعزيز قدرات البلديات المستهدفة بالاضافة الى التشبيك وتعزيز التعاون بين هذه البلديات. وبين الدكتور الشاعر أن هذه المبادرة تشكل بادرة لتعزيز التعاون المشترك بين دول المنطقة ومن الممكن البناء عليها مستقبلاً لتعزيز التعاون في مجالات حيوية ترتبط بامن الشعوب وتحسين مستوى الحياة فيها وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات الطاقة والمياه والغذاء. وتهدف المبادرة التي تستمر لمدة 4 اعوام، الى تعزيز التعاون الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من خلال الربط بين مكوناتها الاساسية التي تتمحور حول المياه والطاقة والغذاء واستخدام تقنيات الطاقة المتجدده وكفاءة الطاقة وذلك على مستوى البلديات في دول الاردن ولبنان وتونس للحد من آثار التغير المناخي والاثار السلبية على البيئة. وتعمل المبادرة من خلال نشاطاتها على بناء القدرات المحلية للبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وتستهدف في نشاطاتها وفعالياتها بلدية جديدة الشوف في لبنان وبلدية المنستير في تونس وبلديتي سحاب والكرك في الاردن. كما تعمل المبادرة على المستوى الاقليمي على انشاء منتدى للحوار الاقليمي يجمع مختلف الخبراء في مجالات الطاقة المتجدده والتنمية المستدامة والمياه بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الاخرين ومناقشة السياسات والتقنيات اللازمة للمنطقة وتطبيقاتها ويتضمن المشروع تبادل للزيارات بين الدول المشاركة في المشروع .