العيسوي.. حضور يصنع الاطمئنان
أنباء الوطن -
يمثل رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي حالة فريدة في العمل العام الاردني، ليس فقط بحكم موقعه المؤثر، بل بطبيعة الاداء الذي يقدمه يوميا باعتباره حلقة وصل صادقة وفاعلة بين المواطن والملك. فمن يتابع مسيرته يدرك ان الرجل اعاد تعريف مفهوم الديوان الملكي باعتباره مؤسسة مفتوحة، قريبة من الناس، ومتفاعلة مع احتياجاتهم دون تردد او تأخير.
العيسوي معروف بقدرته على الاصغاء، وبساطته في التعامل، وحرصه الحقيقي على متابعة التفاصيل التي تهم المواطنين. مكتبه باب مفتوح للجميع، لا يعترف بالحواجز، ولا بالمسافات، ولا بالبروتوكولات التي قد تبعد المسؤول عن نبض الناس. هذه الميزة جعلته محل احترام واسع، ومقصدا لكل من يبحث عن صوت يصل، او قضية تحتاج الى متابعة، او شكوى تنتظر حلا.
ولا يتوقف دوره عند استقبال المواطنين او نقل صوتهم، بل يمتد الى متابعة حثيثة للقرارات والمشاريع والتنفيذ على الارض. فهو مسؤول ميداني بقدر ما هو مسؤول مكتبي، يحرص على النزول الى مواقع العمل، وعلى التحقق مباشرة من سير الامور. وهذا النوع من الادارة الميدانية يعكس احساسا عميقا بالمسؤولية، وفهما شاملا لما يريده الملك في مسار الدولة الاردنية الحديثة.
ما يميزه ايضا هو التواضع؛ تواضع في السلوك، وفي الحديث، وفي طريقة الاقتراب من الآخرين. ورغم حجم المسؤولية والمكانة، ظل الرجل كما عرفه الجميع: ودودا، قريبا، يحمل في شخصه صفة نادرة في العمل العام، وهي ان يكون المسؤول قادرا على احترام الجميع، وان يحظى باحترام الجميع في الوقت ذاته.
يوسف العيسوي ليس مجرد شخصية رسمية، بل نموذج اداري وانساني يجمع بين الحزم والرحمة، وبين المهنية والبعد الاجتماعي. وتجربته في ادارة الديوان الملكي تعكس صورة مشرقة للمسؤول الذي يفهم معنى الثقة التي اوكلت اليه، ويعمل بروح الفريق، ويجسد عمليا قيم الدولة التي يمثلها.
وبين المواطن والملك، كان العيسوي ولا يزال جسرا امنا، موثوقا، وصادقا؛ ينقل صوت الناس بوضوح، وينقل توجيهات الملك باخلاص، ويعمل بلا ضجيج كي تبقى الثقة قائمة، وتبقى الخدمة العامة في اعلى مستوياته
بقلم الناشر .. مروان التميمي

