افرح يا أردن، المجد إلنا والنشامى للـمونديال

افرح يا أردن، المجد إلنا والنشامى للـمونديال
بقلم: هبة الصباغ
في لحظة اختلطت فيها الدموع بالفرح، سُطّر الإنجاز الأكبر في تاريخ كرة القدم الأردنية: النشامى إلى كأس العالم. نعم، الحلم الذي راود الملايين لعقود أصبح اليوم واقعًا يلامس السماء، ويفتح أبواب المجد أمام الأردن، ليس فقط كمنتخب تأهل، بل كأمة تؤمن بالإرادة وتعيش على الأمل.
كان الطريق شاقًا، مليئًا بالتحديات، لكنه كان طريق العزّة. قدم النشامى أداءً ملحميًا، قاتلوا على كل كرة، وآمنوا بأن الأردن يستحق مكانًا بين الكبار. وكلما ضاقت اللحظات، اتسعت قلوبهم بالإيمان. كانوا رجالًا من ذهب، حملوا الوطن على أكتافهم، ورددوا اسمه بعرقهم، بدموعهم، وبكل نبضة في قلوبهم.
ولا يمكن لهذا النصر أن يُذكر دون الحديث عن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي لم يكن داعمًا فقط، بل كان حاضنًا لهذا الحلم منذ بدايته. حضوره بين اللاعبين، اهتمامه بالتفاصيل، ومرافقته للمنتخب في لحظات التوتر والانتصار، كانت رسائل حب ووطنية وصل صداها لكل أردني. لقد كان وجود سموه في المشهد الرياضي رسالة واضحة: أن هذا المنتخب هو منتخب الوطن بكل مكوّناته، وأن حلم المونديال كان حلمًا ملكيًا بامتياز.
وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم الراسخ والقيادة الملهمة من سمو الأمير علي بن الحسين، الذي آمن منذ اليوم الأول بأن الحلم ليس بعيدًا، بل قريب لمن يؤمن ويعمل. الأمير علي لم يكن مجرد رئيس اتحاد، بل كان المُلهم، والمُقاتل في الكواليس من أجل كل لاعب وكل مدرب وكل مشجع.
وبجانب هذه القيادة الفذّة، برزت الصديقة سمر نصار، الأمينة العامة للاتحاد، التي عملت بصمت وذكاء وثبات. كانت صمام الأمان، ووراء كل خطة مدروسة وكل تحضير دقيق. اسمها سيُكتب بفخر في هذا المجد، كما كُتب في كل تطور شهدته كرة القدم الأردنية خلال السنوات الأخيرة.
في المونديال القادم، سيقف العالم احترامًا عندما يُعزف النشيد الأردني. وسيكون هذا التأهل أكثر من مجرد مشاركة… سيكون رسالة فخر، وصرخة هوية، وأغنية عشق اسمها: الأردن.
شكرًا لكل من آمن، لكل من ساند، لكل من حلم