الراميني يكتب عن مدراء الإعلام في الضمان الاجتماعي ” حرام بكفي”


أنباء الوطن -

كتب أسامه الراميني 

 

صراحة نيوز- الناطق بأسم الضمان الاجتماعي او من يتولى مهمة التواصل الاعلامي يختلف دوره ومهامه ورسالته عن غيره من الناطقين في المؤسسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية. 

 

خبير التأمينات و مدير المركز الاعلامي السابق في المؤسسة كتب عن مهمة الناطق باسم الضمان ولخصها بلافتة او رسالة استرشادية قال بها ان الناطق يجب ان يكون صوتآ لكل مكونات الضمان وليس لتوجهات المؤسسة وقراراتها وسياساتها مطالبآ هنا من يشغل هذا المنصب ان يكون حاضرا بصورة دائمة امام الاعلام و جاهزآ للمشاركه في الحوارات والبرامج الاعلاميه وفي اي وقت بالاضافه الى القدرة على التواصل مع وسائل الاعلام محاورا مبادرا مشرفا على كل شيء ،

 

والاهم متاحآ للرد على كل التساؤلات والاستفسارات بالاضافة الى مهمات اخرى لا نريد ان نكررها او نعيدها ، ولكن علينا ان نتسائل ونقول هل استطاع مدير الضمان الدكتور محمد الطراونه ان يعالج هذه الثغرة تماما ويضع اصبعه على موقع الخلل بدلا من سياسة المحاولة والخطا والتجريب والتدريب .

 

فأهم منصب في الضمان هو الناطق الاعلامي او مدير الاعلام والاتصال وخصوصا في هذه المرحله الصعبة الشائكة المشتبكة بالغة التعقيد في ظل وجود تقارير دولية تشكك في مكانة و قوة المركز المالي للمؤسسة وقدرتها على الموائمة بين الموجود والمتغيرفي المستقبل القريب . 

 

مدير عام الضمان الاجتماعي وهو بالمناسبة لم يمضِ في منصبه سوى سنة ونصف فقط ، وبالرغم من ان هذه المدة ليست سهلة الا انه للاسف لم يستطيع تفعيل مهمة الناطق الذي لا ينطق !! بسبب سرعه تغييره او الاحاطة به او حتى عدم قدرتة على اختيار الناطق المناسب في المنطوق الانسب.

 

فهل يعقل مؤسسه بحجم الضمان الاجتماعي متداخلة و مشتبكة ومتشابكة مع كل الوطن وتدخل لبيت كل مواطن تغيير خمسة ناطقين باقل من عام ونصف..!. فترتد عن مسيرتها وتوقف انطلاقتها وتعيد سحب رصيدها من الانجاز والاستقرار الذي كان صفة ملازمة للضمان الاجتماعي. صاحبة اكبر مكتب اعلامي في كل الدولة ففي عهد الادارات السابقة وكان للمركز سيره ومسيره خبره طويلة ، وتجربة منيرة وكان المركز بمثابه شعله يعمل كخلية نحل ودينمو محرك ، او بالاحرى تيار كهربائي لا يتوقف. 

 

مدير الضمان الطراونه لا يدرك اهمية وجود مدير متمرس متفرغ يمتلك كاريزما وشخصيه مستقلة لا يشغله سوا ان يكون رسالة واذاعة ومشهد ،فأقصى المدراء المتميزين من ابناء المؤسسه وبدا يختار على طريقه “خليه يجرب” حتى وقع الفأس بالرأس وخسرنا كل الانجاز بسبب عدم حسم العلاقة مع مهنة الاعلام وتراجع الاولويات .  

 

فغيرت المؤسسة مدرائها كما تغير السنة فصولها فاحيانا يتم انزال الشتوي واخفاء الصيفي ودواليك ! 

الضمان غيرت خمسة من المدراء باقل من هذه الفترة دون تصحيح الاخطاء او تعزيز التجربة او تعظيم الانجاز، وتنطلق نحو الهدف المنشود فتم اقصاء شامان المجالي بأعتباره وزن ثقيل من العهد البائد.      

 

ومن ثم محمد عوده قبل ان يتم اطلاق الرصاص على ياسر العكروش الذي تم سفك دمه بين القبائل ، وتوالت الاسماء حتى جري تعيين مديرآ غير متفرغ عليه من المهام والمسؤوليات الكثير الكثير ومنشغل اكثر باللجان والاجتماعات والالتزامات ، ونقصد هنا محمود المعايطه بدلا من انس القضاة الذي يبدو انه مل من هذه المهمه وعجز عن ايصال رسالة المؤسسة فادار الاعلام بعقلية موظف وليس برؤية وفلسفة اعلامي فكانت النتيجه هكذا. . 

 

قلنا ان تجربة طويله لخبير التأمينات الذي كان يجمع الحقوق بالاعلام مع الادارة والتشريعات والسياسات ،فامتلك القدره على التواصل مع كل ممثلين الاعلام ،غادر وربما لن يعود ولكن المطلوب الان ضرورة عمل دراسة عصف ذهني وفكري لأعادة احياء هذا المنصب وتفعيل دور الناطق الذي يجب ان يكون لديه خبرة وتجربة حاضرآ دائما بتفاصيل المؤسسة وتشريعاتها وسياساتها ويعرف ما معنى التواصل ويفرقه عن مجرد الرد على سؤال هنا واستفسار هناك، لا يغيب عن المشهد ولا يتاثر في الخروج مقنعا فاهما وليس حافظا ،كاشفآ لا مرافعا، متوفرآ لا غائبآ، متواصلآ لا منعزلآ .. والاهم محبا لعمله مشرفا على طريقه يعرف على الاقل اسماء الصحف ومواقعها.

 

اخبار البلد