بها يصنعون التاريخ .... وتقتل غيرهم


أنباء الوطن -

 

 

*احمد محمد عبد المجيد علي*

 

 

*اسماء ارتفعت وحلقت في أعالي السماء، سماء الاردن، اسماء نُقشت في تاريخ الأردن، أسمائها مقرونة بأفعالها، اسماء لا يمكن إلا أن نذكرها بالخير والعرفان على صنيعها، اسماء لا تمر مناسبة وطنية وغير وطنية إلا برزت بشموخ وعظمة ، وكل يوم يمر، يظهر كتّاب ومحللون ومؤرخون، يتناولون اعمالهم ويحللونها ، كما لم يفعل غيرهم، يأخذونها من أطراف وزوايا كانت غائبة عن من كتب وحلل وأرّخ قبل سنوات، اسماء نود لو ان يَخرِجَ اصحابها من تحت التراب ليحلوا لنا مشاكلنا الاقتصادية تحديدا وبعض عُقدنا الآنية المستعصية على الحل بنظرهم القاصر وايديهم المبتورة ، وكأن نساء الأردن اصبحن عاقرات، لا ينجبن ولا يلدن، ولا يكررن ما انجبن، من الخَلف الصالح الخالد، إن أفعال هؤلاء * كُتبت بماء الذهب بتاريخ* *الأردن ولا تستطيع إلا أن* *تقف* *لهم إجلال وتعظيما واحتراما* *وتترحم عليهم لجميل وعظيم* *اعمالهم وماصنعوا، ولم تكن رواتبهم* *بآلاف، كما هي* *الآن*،  

 

*إن التاريخ يَذْكرهم بإنهم كانوا مديونين للبنوك او لأشخاص او للدولة ، انهم ارتقوا بالوظيفة إلى مدارج العز والفخار، ورفعوا قدر الوظيفة وإسمها ووضعها ، سواء كانت وظيفة رئيس الوزراء او وزير،*أو مدير* *دائرة او مؤسسة*

 

*أننا نترحم عليهم كلما ذُكروا في اي جلسة ومجلس، ونتطلع على نظرائهم، الحاليين فلا تاريخ يذكرهم بالحسنى ، وحتى لا أحد يحفظ أسمائهم، فهم يخرجون كما دخلوا، بلا آثار ولا اعمال تتحدث عنهم بل العكس قلة اعمالهم تدينهم* *وتؤرق تاريخهم، الذي لن يتعدى السطرين إن كُتب ، وتخجل الأقلام وتعف عن كتابة اي شىء عنهم، لأنهم لم يفعلوا اي شيء*يذكّر بهم* 

 

*وهنا تجد من يعظّم وظيفته ويخلدها بأفعاله، باحرف من نور، تجعل الاجيال كلها والتاريخ يذكرهم بكل الخير ، وآخرون يخجل التاريخ ذكر اسمائهم لأنهم كانوا ينتظرون نهاية الشهر، حتى يملؤوا جيوبهم الفارغة من هم الوطن*