مؤيَّد السَّمّــان : صاحِبُ سيرَةٍ ذاتِيَّة غنيَّــةٍ ستدهِشــُـك حَتمـاً ! - فيديو


أنباء الوطن -

كتب / رجائي عاهد

قلَّة مَن يستحِقُّون أن يُــكتَبَ عَنـهُم و هُم ما زَالُوا على رأسِ عَمَلِهم ، لكنَّ هـذا قد وَجَب إذا ما كـُـنّـا نتحدَّثُ عن رَجُلٍ أنمُوذج ، نتمنّى أن تعمَّم سِيرَته و تستمِرَّ مسيرَتـهُ ليكـُــن قدوةً لطلائِعِ الطّامِحِين من أبنـَاءِ هذا الوَطنِ المُخلِصِين .

هو إبنُ المَرحوم " إبراهيم السمّان " الإذاعِيُّ و الإعلامِيُّ و المُؤلّف الأردُنِيُّ الكَبِير ، الّذي تذكُرُهُ بيوتُــنا فِي الصِّحّة و الحَيَــاة .

و لسنَـا نُزكّي على اللهِ مِن أحدٍ و لا نُزاوِدُ في الوطنيِّة فكلّنا لِلوطن ، لكِنّ هذِه القامَة الوَطنِيّة تمتلَكُ مِيزَة نَفيسَة لا يَملِكُهــا الكَثيرُون ، و هيَ أن تـتَرجِم ولائهَا و عشقها للوَطَنِ و قيادَتِه بالأفعَالِ لا الأَقوال ، و ما أحوَجَنـا اليَومَ لِتَعِميمِ هـذِه القامَة و هـذا الأنمُوذَج .

فالسَّمّــان مؤيَّد ، صاحِبُ سيرَةٍ ذاتِيَّة غنيَّــةٍ ستدهِشــُـك حَتمـاً !

من مصانِعِ الإسمَنت إنتقَلَ لِإستِلامِ دفــّـة القيَــادَة في " كادبِي " لينتَقِلَ بِــها مِن طَورِ الحُلمِ المَلَكِيِّ إلى واقِعٍ رائِدٍ مُشرِقٍ و مُشرِّف عرَبياً و عَالميَّاً ، و هُو مُنقِذ " المَوارِد " و مُوقِفُ نزِيفَهَا كَـاشِفُا سوءَةَ فــُــسَّــادِهــا ، و هو مَن أحالَ مَلَفَّها للقَضاءِ و التَّصفِية الإِجباريّة دُون أن يخشَى في ذلِك لَومَة لائِم ، و هُو مَـن تحوَّل في عَهدِه مُجمَّع المَلِك حُسين لِلأعمَال إلى رَمزٍ و مَعلَمٍ إقتصاديٍّ شــامِخ ، ليسَ على السَّاحَةِ المَحلّيةِ فَحَسب بَل على السَّاحَةِ التِّقنيَّةِ الدُّولية ، و كذِلك مَركِز الملكُ عبد اللهِ الثانِي لتَدريبِ العَمَلِيَّـات الّذي أصبَحَ مَقصداً لجُيوشِ الارضِ مِن أقصَــاها إِلى أقصَــاهَـا ، والآن هو على رأسِ عَملِهِ وفي قمّة رأس هَرمْ شركة توْليدْ الكَهرباء الوطنيّة كَمُديرٍ تَنفيذي ..

إذا مَا جالستَهُ ستكـُـونَ أمَـامَ قامَةٍ وطَنيةٍ من نوعٍ نـَـادِر ، فهـوَ لَن يُشبِعك حديثـاً عن الوَلاء و الإنتِـمَاء ، بَل سَيترُكُـكَ تَرَى و تَتعلَّم كيفَ للولاءِ أن يَكون ، مِمَّـا سَــتَـراهُ مِن إنجَازَاتٍ تتَحقّق و إستِعداداتٍ لِأفكــارٍ بَدأَت تَتخَلّق .

و هُو بالمُناسَبة لا يَمِيل لإستِخدَام المُصطلحَـاتِ الرَّنّانة الّتي تَضُجّ بِها ألسِنَة الكَثِير مِن السَّاسَة و المَسؤولِـين ، لأنّـه يؤمِنُ بأنّ مِعيـَار الوَطنيّة هُو فِيما تقدّمُه لِوطنِك لا بِمقدَارِ ما تقُول .

إذا مَا عَزَمت على مُقابلتِه ، إعلَم أنّ بابَهُ مفتوحٌ للجَميع ، و ثِــق بِأنّك في غِنــىً عن تأمِينِ " واسطه " لهذِهِ الغايَة ، فالواسطَة الوَحِـيدة المُعتمَدَة لَدَيــهِ و الّتي سيُقّدِّرُكَ بِقدرِهَـا هِي إنتِمائكَ لِهذا الوَطَن و إخلاصُك لقِـيادتِه .

أنيقٌ مهذّب سَلِس و مُستَمعٌ جيِّد ، لَن يستَقطِعَ لِقائهُ بِك إلّا مُلَبّياً النّداء مُكبِّراً مولّـياً وجهَهُ نحوَ القِبلَة .

رَجُلُ المَهَمَّــاتِ الصَّعبَة ، يعمَلُ لوَجهِ ربِّهِ وقِيادَتِه و وَطنِه ، غيرَ آبِهٍ أو مُلتَفِتٍ لأعيُنِ الكامِيرات ، بَل لِعيَنيِّ " الضَّمِير " و سُلطَــانِه .

لم تبُعِدهُ الأضوَاءُ عنِ نَبضِ الشـّـارِع ، و ما زَال وَفـيّـاً لعَمّان القدِيمَة و قــُـرَى الأردُنِّ و بِوادِيه ، يَجُوبُ مِنها ما إِستَطَـاع ، لَم يَحتَجِب عنهـَـا يومَــاً خلفَ زجاجٍ مُظـلـّــل و لا فِي المَكاتِبِ المُكيَّفه بل أنّـك قد تَجِدهُ في مَطعَمٍ شعبيٍّ أو مَقهىً أو مُصطَفَّــاً في الدّورِ عِند حَبيبَة أو المَاردِيني .


هو مِن النّخبَة التي لا تَستهوِيهـا الصَّالونَات ، و لا يَحمِل سِوى هَمَّ الوَطنِ فِي قلبِهِ مِن أجِندات .

ألسِنَة الخَلق أقلامُ الحَقّ ، و الدكتور مؤيَّدُ السَّمَّــان رجُلُ دَولَة بِحَقّ ، بِأرفَعِ المَقايِيسِ و أعلَى المُواصَــفات ، قاَمَةٌ مُحتَرَمَـــة تــُـــرفَعُ لهـا القـُـبَّعــات ُ.

حمَاكَ الله ُ يا دُكتور و أمَدّ في عُمرِك ، و أبقَاكَ عِندَ حُسنِ ظَنِّ العِبادِ و مَلِك البِلاَد .

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=rjGpFqOfZUo

 

samman.png

68486211_2857819554446121_295291645983719424_n.jpg