تصفية الحسابات الى متى؟


أنباء الوطن -
د. ايمان الشمايلة
 

لعلنا نستغرب من مجتمع يحمل قيم وعادات وتقاليد وديانات تضع خوفهم من ربهم نصب اعينهم ولعلنا نستغرب التصرفات العكسية لتلك المباديء، التي تظهر عكس ما يتحلى به الفرد من سلوكيات ومواعظ ومباديء متزنه.استغرب في مجتمعنا ما يسمى بتصفية الحسابات والتي باتت اسلوب عمل في المؤسسات، ستسألني كيف؟سأجيبك وتمعن معي، يأتي المسؤول او رئيس القسم او (المسمى الذي ينم عن تقلد مسؤولية أياً كانت) ليجلس على الكرسي الذي يتكون من قاعدة من العجلات متحركة لم ولن يقتنع أنها لن تدوم له، متحمسا ورافعا هامته عالية ليقوم بمهمتان، اولهما السماع للاخرين فيما يخبروه به عن زملاء لا يرغبون بوجودهم ويذعن لهم ويلبي رغباتهم او يقوم هو بنفسه بتصفية الحسابات معهم اما بنقلهم او احالتهم على التقاعد.ستسالني ما الذي دفعك لهذا الموضوع؟
سأجيبك في زماننا أصبحت الطاقات الابداعية يستغنى عنها بسهولة وتنبذ بحجة النقل او انهاء الخدمات حتى حملت النفوس على بعضها وأصبح موضوع يؤرق الشارع بل هو حديث الشارع، سؤالي هل المسؤول ليس لديه ثقه بنفسه ليظلم فلان او يستغني عن خبرة آخر، هل باتت الطاقات غير مهمة، ونقول لماذا تهاجر، لماذا تطلق ابداعك في وطن غير وطنك، متى سنشعر ان المسؤول هو أب لابناء مؤسسته، وهو المرشد والموجه لهم، متى سننتهي من سيمفونية (لما استلم مسؤولية يجب ان يكون طاقمي الخاص معي).
هل لأن المسؤول لا يثق بنفسه ليكون ربان سفينة مؤسسته دون مساعدينه؟، ام تنعدم لديه القدرة على بناء علاقة خلاقة مع الموجودين قبل حضوره؟، لعلنا نسأل ونجد اجابة لنعرف أين الخلل هل بقدرة المسؤول ام بالسياسات التي اخضعها المسؤول للتلائم مع كرسية.ويبقى سؤالي الذي ننتظر اجابته (الى متى تصفية الحسابات؟)