عاهدوا الله فصدقوه العهد.


أنباء الوطن -
النائب ابراهيم القرعان
هكذا هم شُهدائنا نزِفُهم الى مثواهم الاخير الذي احتضنهم كأُمٍ اشتاقت إلى لقاءِ أبنائها،
وفتحت يديها لمن نَزفَت دِمائُهم واختلَطت بذراتِ تُرابهِ فَمِسكٌ اصبحَ يعطرُ هواء وطننا لننتَشيَ فخراً ولِنُحسَ بهِ بين الاضلُع قد استقر فلا وداع له حتى الممات
إلى ارواحِكم السلام يا مَن ارخصتُموها من اجلِ السلام و ذودا عن وطنكم ومعشوقتكم الاولى، ايُ حبٍ هذا الذي عَبرتُم عنه بالأنفُسِ والدماءْ دماءٌ إمتَزجت بعرقِ جِباهُكم ألطاهرهْ ،حبٌ نقِفُ امامهُ خجلين ولَم نكن نملِكُ لكُم إلا ألدعوات والتضرُعَ إلى من إختارَ ان ترتَقوا إليهِ في علين درَجاتٍ عُلا وأن تكونوا مِمن فازوا بالفوزِ العظيم وكُنا حتى في سُجودِنا نُناجي بارِئنَى بان ينصُرَكم على ألقومِ الظالمين.

ايُها الشهيد اقدمت الى موتك دون ان تابى فَولِربكَ ربُ المشرِقينِ والمغرِبينْ حتى تطلُعَ الشمسُ من مغيبها وتغيبَ في مشرِقها لن ننسى ، لن ننسى الجفر و ديرالسعنة والكمشه وراسون وبيرين .. وشتى بقاعِ وطَننا مِمَن ثراكُم يُعطِرُ أركانه منذ دعي الى الصلاة ابنائه.

وفُرسانُنا فَأتوا بِالسَمنِ صبوهُ على أكُفِهم وهم على صهوةِ خيلِهم فالفُرسانُ إستلوا سيفَهُم وقائِدهُم سيفهُ طائِل فيه ١٠ ملياراتِ جوهرة تُزينُ مقبضه، بِكُلِ جوهرةٍ مِنهُ شهيد رجالاً ونساءً شيباً وشبابً حَتى اطفالُنا هُم بالشَهادةِ هُم يحلُمون.
وأنتُم أيُها القتلةُ المجرِمون وسوسَ لكم شيطانُكم أفلم تستعيذوا مِنَ الشيطانِ الرجيم قبلَ أن يذهبَ بِكُم خيالكُم و فِكرِكم ذو الرائِحةِ النتنه بأن بإستطاعتِكم المساسَ بوطنٍ لهُ قائِدٌ يقِفُ خلفَهُ شعبٌ وجيشٌ في أنٍ واحد فلننثُرنَ دمائكم فوقَ جبالِ السلطِ وإربدَ وعمانَ ومعانَ والكركَ والطفيلةَ والزرقاءَ وجرشَ وعجلونَ والمفرقَ ومادبا والعقبةَ كي لا تُسوِلَ نفسٌ مريضةً لكم مِمَن تتربصونَ بِأمننا، بِأنَ من يعتدي على صخرَةٍ منسيةٍ في صحراءَ لا جنٌ ولا إنسٌ وطائها من قبل وهيَ داخل حدود مملكتنا لن تخرجوا من ها هُنا سالمين، والجحيمُ في الدُنيا فتحتُم ابوابهْ ولا سبيلَ لإغلاقِها إلا بأن تزوروا على أيدينا جحيمَ ألأخِرةَ مُكبلين فتقدموا إلى قبوركم قبورٌ تصلاها نارٌ تعرضونَ عليها كل مساءٍ وصباح فإن فقدتُم عقولكم فَهْلِموا إلينا فرصاصُنا يهوى أن يسكُنَ روؤسَ ألخائِنين

رحم الله شهدائنا وجعلَ مكسنهُم الوعدَ منه الحقَ المبين وهو ارحم الراحمين، وإلى مصابينا أنتُم ضربتم تاريخكم إلى جانب صخورِ الاردن منذُ خلقَ اللهُ الأرض ومن عليها والدعوات لا تتوقف لله عز وجل أن تعودوا إلينا سالمين، وإلى فُرسانِنا في شتى بقاعِ الوطن شُدوا على خيلِكم دعوا صهيلها يُزلزِلُ ألأرضَ أسفلَ أقدامِ أشباهِ القِردهْ علِموهُم درسهُم لا تدعوا لهُم كلِمةً يُسمعُ همسُها فأنتم ملوكُ ألغابْ انتم ألأُسود ولكم قائد دمائكم هي دمائه حبانا الله به فأدام مُلكه وأعز جُنده.
عاش الوطن عاش الشعب عاش الملك عاشت الاردن هاشميه