خادم الحرمين الشريفين يكرم مجمع اللغة العربية الأردني لإنجازاته في إثراء المحتوى العربي العلمي


أنباء الوطن -

 

الرياض: 4  أبريل 2017م – ضمن فعاليات حفل توزيع جوائز الدورة التاسعة والثلاثين لجائزة الملك فيصل العالمية،قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتسليم مجمع اللغة العربية الأردني جائزة الملك فيصل العالمية  فرع اللغة العربية والأدب، وموضوعها " جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم والتقنيات نقلاً وبحثاً وتعليما ".

وجاء هذا التكريم المرموق نظير الجهود المتميزة للمجمع في توطين العلم والتقنية وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي حيث قام المجمع بإسناد هذه المهمة لمجموعة من المترجمين ذوي المعرفة العميقة باللغتين العربية والإنجليزية ليعمل كلُّ في مجال تخصصه الدقيق على ترجمة ونقل المصطلحات العلمية ووضعها في السياق العربي سعيا إلى توطين العلم والتقنية و بغية دعم المؤسسات العلمية في الوطن العربي.

هذا وقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على أن يكون أول المهنئين بحصول المجمع على هذه الجائزة فورالإعلان عنها في شهر يناير من العام المنصرم ؛ حيث ثمّن جلالته هذا الإنجاز وأعرب عن أمنياته للمجمع ممثلاً برئيسه وأعضائه دوام التقدم والنجاح ومسيرة مكللة بالتوفيق والعطاء، خدمةً لهذا الوطن العزيز، وأن يديم الله عليه نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.

وقد تسلم الجائزة الأستاذ الدكتور خالد عبدالعزيز الكركي - رئيس المجمع بحضور كبار الشخصيات من الأمراء والوزراء والمسؤولين ورواد الفكر والثقافة والعلماء والباحثين البارزين والممثلين الإعلاميين.

هذا وقد حقق المجمع العديد من الإنجازات منذ نشـأته في عام 1976م وحتى يومنا هذا، لاسيما في مجال تعريب المصطلحات العلمية، ومعالجة أسباب ضعف الناطقين بالعربية في لغتهم بالإضافة إلى إحياء التراث العربي الإسلامي من خلال إصدار مجلة تُعنى باللغة العربية، وتأليف معاجم في اللغة والأدب والعلوم المختلفة، ووضع مقابلات عربية للكلمات الأجنبية، وإنجاز قانون حماية اللغة العربية الصادر عن الدولة الأردنية، للدفاع عن لغتنا العربية، وإصدار كتاب مجمع اللغة العربية في أربعين عاماً، وإطلاق إذاعة رسمية تتحدث باللغة العربية السليمة.

ومن أبرز إصداراته " معجم ألفاظ الحياة العامة في الأردن " الذي جاء ليسد نقصا في المعاجم العربية نتيجة عزوف المعجميون التراثيون عن إدراج ألفاظ الحياة العامة في معاجمهم، لما تفرضه ظروف العيش من تغيرات وتطورات حضارية. كما قام المجمع بتعريب العديد من الكتب في مجال الكيمياء، والفيزياء، والجيولوجيا، والبيولوجيا، والجبر، بالإضافة إلى البصريات، والهندسة التحليلية وعلم الجينات.

يذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية هي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد رحيله عام 1975م بهدف خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة وإثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية. وتتبع الجائزة، التي شارفت على طوي عقدها الرابع، معايير دولية دقيقة في اختيار الفائزين حيث حصل عدد كبير منهم على جوائز عالمية مرموقة ومنها 18 جائزة نوبل، و13 لمؤسسة غيردنر، و11 ميدالية الوطنية الأمريكية للعلوم و9 جوائز لألبرت لاسكر للأبحاث الطبية الأساسية و8 ميداليات للملكية البريطانية و5 ميداليات لفيلدز في الرياضيات. وقد أشاد كثير من الزعماء والعلماء والمفكرين بهذه الجائزة المرموقة واعتبروها شرف عظيم ومنفعة كبيرة للبشرية.