رحيل‭ ‬الدكتور‭ ‬نايفة‭: ‬العالم‭ ‬يفقد‭ ‬ابرز‭ ‬علماء‭ ‬الهندسة‭ ‬الميكانيكية‭ ‬


أنباء الوطن -

 

‭- ‬غيب‭ ‬الموت‭ ‬الاثنين،‭ ‬العالم‭ ‬والبرفيسور‭ ‬الأردني‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬نايفة،‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بعمّان،‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬يناهز‭ ‬83‭ ‬عاما‭.‬

والمرحوم‭ ‬نايفة‭ ‬استاذ‭ ‬الهندسة‭ ‬الميكانيكية‭ ‬واحد‭ ‬أبرز‭ ‬علمائها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬كان‭ ‬عاد‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬ليتطوع‭ ‬في‭ ‬التدريس‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأردنية‭ ‬استاذا‭ ‬وعالما‭ ‬كبيرا‭ ‬ينهل‭ ‬من‭ ‬علمه‭ ‬زملاءه‭ ‬الاساتذة‭ ‬والطلبة‭ ‬بعد‭ ‬رحلة‭ ‬علم‭ ‬طويلة،‭ ‬حصد‭ ‬فيها‭ ‬أكبر‭ ‬الجوائز‭ ‬العلمية‭ ‬العالمية‭.‬

ولد‭ ‬نايفة‭ ‬في‭ ‬أواسط‭ ‬الثلاثينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬شويكة‭ ‬بطولكرم‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وتلقى‭ ‬تعليمه‭ ‬الابتدائي‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬قريته‭ ‬وتابع‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬الفاضلية‭ ‬الثانوية‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬ذاتها‭.‬

وبعد‭ ‬تخرجه‭ ‬عمل‭ ‬نايفة‭ ‬معلما‭ ‬متنقلا‭ ‬بين‭ ‬مدارس‭ ‬الأردن،‭ ‬حتى‭ ‬تيسرت‭ ‬له‭ ‬بعثة‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬إحدى‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأميركية‭. ‬وتخرج‭ ‬نايفة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ستانفورد‭ ‬الأميركية،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬درجتي‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراة‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬ونصف‭ ‬فقط،‭ ‬وقد‭ ‬تخرج‭ ‬تحت‭ ‬إشرافه‭ ‬98‭ ‬طالبا‭ ‬وطالبة‭ ‬من‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراة‭ ‬وما‭ ‬بعد‭ ‬الدكتوراة‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬والفيزياء‭ ‬والرياضيات،‭ ‬وله‭ ‬عدة‭ ‬مؤلفات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة‭ ‬الميكانيكية‭.‬

وعمل‭ ‬أستاذا‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬فيرجينا‭ ‬الأميركية‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬العام‭ ‬1976‭.‬

وكان‭ ‬العالم‭ ‬نايفة‭ ‬أسس‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬اليرموك‭ ‬وكان‭ ‬عميدها،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ويبرز‭ ‬اكثر‭ ‬في‭ ‬مؤسساتها‭ ‬العلمية‭ ‬والبحثية‭.‬

وحصل‭ ‬نايفة‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬بنجامين‭ ‬فرانكلين‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬الميكانيكية‭ ‬العام‭ ‬2014،‭ ‬وهى‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تعادل‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬في‭ ‬العلوم،‭ ‬وهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬العالم‭ ‬الفيزيائي‭ ‬البرت‭ ‬اينشتاين،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬حصول‭ ‬نايفة‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬ليبانوف‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬الأميركية‭ ‬للمهندسين‭ ‬العام‭ ‬2005،‭ ‬ووسام‭ ‬الشرف‭ ‬الذهبي‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬العلوم‭ ‬المتخصصة‭ ‬العام‭ ‬2007‭.‬

وقدم‭ ‬نايفة‭ ‬655‭ ‬عرضا‭ ‬في‭ ‬مؤتمرات‭ ‬علمية‭ ‬وهندسية‭ ‬عالمية،‭ ‬ونظم‭ ‬وأشرف‭ ‬على‭ ‬17‭ ‬مؤتمرا‭ ‬علميا‭ ‬وهندسيا‭ ‬عالميا‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تكريمه‭ ‬بثلاث‭ ‬شهادات‭ ‬دكتوراة‭ ‬فخرية‭ ‬روسية،‭ ‬وبولندية،‭ ‬وألمانية‭ ‬‮«‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ميونخ‮»‬‭. ‬وأسس‭ ‬نايفة‭ ‬مجلتين‭ ‬علميتين‭ ‬هما‭ ‬مجلة‭ ‬الديناميات‭ ‬غير‭ ‬الخطية‭ ‬ومجلة‭ ‬الاهتزاز‭ ‬والتحكم‭. ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬معتمد‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬وايلي‭ ‬وأولاده‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬لتحرير‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬العلمية‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬زميل‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬جمعيات‭ ‬علمية‭ ‬وهندسية‭ ‬أميركية‭.‬

وله‭ ‬اسهامات‭ ‬عربية‭ ‬كثيرة‭ ‬فقد‭ ‬أسس‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬سنة‭ ‬1976‭ ‬وقد‭ ‬قاد‭ ‬فريقا‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬35‭ ‬عضوا‭ ‬للهندسة‭ ‬في‭ ‬أميركا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أساتذة‭ ‬وعمداء‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬ماسوستش‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬‮«‬MIT‮»‬‭ ‬وهارفارد،‭ ‬وستانفورد،‭ ‬وبيركلي،‭ ‬وفرجينيا‭ ‬للتكنولوجيا‭.‬

كما‭ ‬أنشأ‭ ‬برنامجا‭ ‬في‭ ‬الميكانيكا‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬بحوث‭ ‬تعاونية‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬والأردن‭ ‬ومصر‭ ‬وتونس‭.‬

وكان‭ ‬عمل‭ ‬ايضا‭ ‬في‭ ‬شركتين‭ ‬أميركيتين‭ ‬للطيران‭ ‬لمدة‭ ‬سبع‭ ‬سنوات،‭ ‬حيث‭ ‬بحث‭ ‬في‭ ‬موضوعات‭ ‬صعبة‭ ‬ومعقدة‭ ‬في‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والفيزياء‭ ‬والرياضيات‭.‬

‭...........‬

‭- ‬عن‭ ‬‮«‬الغد‮»‬