(سياحة اليوم الواحد) لا تكفي لإنعاش الحركة في البترا


أنباء الوطن -

تنتعش الحركة السياحية في البترا في الفترة الصباحية، حيث يعج الموقف السياحي بالمركبات والحافلات، التي سرعان ما ترحل قبل ساعات المساء، ويتبقى منها جزء قليل لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة للمبيت في المدينة.

هذا الواقع، تعاني منه البترا منذ سنوات طويلة، في ظل اعتمادها بالأغلب على سياحة اليوم الواحد، إذ يقدر ممثلو فعاليات سياحية في اللواء، نسبة السياحة التي تبيت في الفنادق بأقل من (10%) من مجموع الزوار.

«لا سياحة حقيقية في البترا» وإنما « سياحة العبور» على حد وصف عيد النوافلة أحد وكلاء السياحة والسفر، الذي يؤكد أن البترا لا تزال تعتمد بشكل كبير على سياحة اليوم الواحد القادمة من المعابر أو البواخر.

والمستفيد الوحيد من هذه السياحة بحسب النوافلة، هي بوابة الدخول التي تتقاضى ثمن التذاكر، لأن زيارة هذه السياحة تقتصر على ساعات محدودة، في حين أن قلة من الزوار يبيتون في البترا ولا تتعدى نسبتهم (10%).

وفي الوقت الذي ساهمت فيه العروض التشجيعية التي قدمها إقليم البترا، إلى جانب أسعار الفنادق بزيادة نسبة سياح المبيت في المدينة هذه الفترة مقارنة مع سابقاتها من الأعوام الماضية، دعت الفعاليات السياحية إلى ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تحفز مبيت الزوار في المدينة.

ودعا رئيس جمعية فنادق البترا خالد النوافلة إلى مزيد من العروض التشجيعية لزيادة أعداد سياح المبيت، إلى جانب أن تراعي التسهيلات والخصومات المقدمة من الجهات الحكومية الأخرى للسياح، شرط المبيت في البترا، من أجل تنشيط حركة السياحة فيها.

واعتبر رئيس جمعية مكاتب البترا السياحية سليمان الحسنات، أنه لا يمكن القول أن هناك سياحة في البترا مالم نسهم بزيادة أعداد سياح المبيت فيها، لأن سياحة البواخر واليوم الواحد تعد سياحة عبور، ولا تستفيد منها الأنشطة السياحية والتجارية في المدينة.

وأكد أنه لا بد من التوسع في ترويج البترا واستحداث برامج سياحية للرحلات داخل المدينة لأكثر من يوم لضمان مبيت السياح، خصوصا وأن المدينة تزخر بالعديد من مواقع الجذب السياحي والجمالي التي تحتاج زيارتها عدة أيام.

وأوضح الحسنات، أن الفائدة المتأتية من سياحة المبيت تعم مختلف المستفيدين من السياحة، كما أن لها دورا هاما في إنعاش القطاع وتوفير مزيد من فرص العمل للعاطلين عنه، إلى جانب تشجيع إقامة الاستثمارات السياحية المتنوعة.

وطالب الحسنات بمزيد من الاعفاءات الحكومية على القطاع السياحي وتخفيض الضرائب، ليتمكن من إعطاء اسعار تشجيعية لجلب الزوار إلى البترا.

وتأمل سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بأن تسهم مشروعاتها الكبرى وحال الانتهاء منها، من تنويع المنتج السياحي وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار لاستحداث مشروعات وبرامج سياحية جديدة، تسهم بجلب السياح وإطالة مدة إقامتهم.