الرئيس التركي السابق: قطاع المقاولات الأردني جواز سفر للعبور العالمي


أنباء الوطن -

قال الرئيس التركي السابق، عبدالله غول، على هامش لقاء جمعه مع اعضاء مجلس نقابة مقاولي الانشاءات الأردنيين بحضور وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة، ان قطاع المقاولات الأردني يشهد تطورا مأهولا يشار اليه بالبنان واصبحت احترافية المقاول الأردني ومهنيته العالية في تنفيذ المشاريع تمثل جواز سفر عالميا.
ودعا غول، الذي يزور المملكة للمشاركة في أعمال الدورة العاشرة لمنتدى عمان الأمني، إلى ضرورة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بشكل عادل.
وأكد غول، في تصريح لـ"بترا"، أن انظار المستثمرين الاتراك والمؤسسات والشركات التركية تتجه ألى الأردن بسبب ما يتمتع به من أمن واستقرار ووجود بيئة جاذبة اضافة إلى القوانين الناظمة للاستثمار المتوافرة في الأردن وموقعه الجغرافي المميز، مشيرا إلى دور الشركات التركية في قطاع المقاولات والبنى التحتية في الأردن التي نفذت مشاريع في المملكة تقدر قيمتها بنحو مليار دولار في العقد الاخير.
واستعرض عددا من هذه المشاريع التي تشمل محطة السمرا لتوليد الكهرباء ومشروعات الري في وادي الأردن، وتنفيذ سد الوحدة بين الأردن وسورية، ومشروع جر مياه حوض الديسي إلى عمان الذي فازت به شركة جاما التركية.
وبين ان البلدين تربطهما علاقات صداقة تاريخية، ونسعى لتطوير العلاقات التجارية والشركات التركية على اتم الاستعداد لتعاون مع شركات المقاولات الأردنية والتي تعتبر قصة نجاح نظار للنقلة النوعية والتطور الذي شهده قطاع المقاولات الأردني خلال العقد الاخير.
وأشار غول إلى أهمية اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي ما يسهم في دفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات التركية في المملكة، مشددا على أهمية إقامة شراكات تجارية واستثمارية مشتركة، وفي هذا الإطار دعا الرئيس التركي جول مجتمع الاعمال في البلدين للنظر إلى الاتفاقية بتفاؤل بعيدا عن الربح التجاري السريع ،لافتا إلى أهمية بناء شراكات تجارية من خلالها مع دول أخرى في المنطقة.
واضاف ان الاتفاقية تصب في مصلحة البلدين وتؤدي الى خلق نوع من التنافس الجيد ويجب ان تراعى مصلحة الطرفين في تحقيق الارباح وهي تشكل فرصة أمام الصناعة الاردنية لتطوير نفسها وتطوير منتجاتها، مشيرا ألى وجود معوقات تحول دون زيادة حجم الميزان التجاري بين البلدين كالظروف الامنية والسياسية التي تشهدها المنطقة واغلاق المنافذ البرية المسؤولة عن انسياب البضائع بين البلدين.
وبين نقيب المقاولين، وائل طوقان، ان لقطاع الإنشاءات مساهمة جوهرية في الاقتصاد الوطني بشكل مباشر من خلال مساهمته بحوالي 18 بالمائة من الناتج الوطني الإجمالي حيث أن اكثر من 2500 مقاول مسجل الآن يساهمون بتشغيل حوالي 100 ألف عامل في القطاع، يتقاضون رواتب سنوية من قطاع المقاولات تبلغ ما يقارب 150 مليون دينار سنوياً ويساهم بخلق فرص عمل لما يزيد على 100 قطاع مساند أو مرتبط بقطاع الإنشاءات، مضيفا ان هذا القطاع يعتبر المحرك الاكبر للاقتصاد الوطني والمشغل الاوسع للقطاعات كافة.
وابدى طوقان استعداد النقابة للتعاون مع الشركات التركية وتقديم المساعدات والخبرات في هذا المضمار ، موضحا ان النقابة تنتهج الية لتصدير المقاولات الأردنية التي تلقى القبول الكبير في الوطن العربي ودول الاقليم لما يتمتع به المقاول الأردني من السمعة الطيبة.-(بترا-رائف الشياب)