الأنفلونزا الموسمية.. حكاية الاردنيين ما بين العطارين والصيدليات


أنباء الوطن -
تشهد في الايام الحالية تقلبات جوية كثيرة في المملكة فطارة تجدها اجواء باردة واخرى دافئة مع بعض الغبار ، لتبدء ملامح الامراض الموسمية ترسم على وجوه الكثير من الاردنيين الذين يتزاحمون على العيادات والمراكز الصحية والصيدليات للحصول على الادوية والعلاجات من تلك الامراض . فيما لا يزال يرغب العديد منهم اللجوء الى العلاج الشعبي القديم وهو التوجه الى محلات العطارة التي يعتبرها البعض بديلآ مهما عن الادوية الكيماوية وانها كالادوية المتواجدة في الصيدليات لكن اعشاب طبيعية بديلة تغنيهم عن شراء الادوية من الصيدلات خاصة عند كبار السن . السبعيني حسين الخليلية من سكان محافظة الزرقاء يقول ان الانفلونزا بكل اعراضها تتشابه كثيرآ والعديد من الناس يذهب للصيدليات لاخذ الابرة الموسمية تلك الا انه يرغب بأن يتوجه لاحدى محلات العطارة لشراء بعض الاعشاب لخلطها ونقعها وغليها وشربها لتقيه من اي انفلونزا موسمية . ويضيف ،" لم اعتد انا وعائلتي الذهاب للصيدليات لشراء الادوية ربما لتخفيض نفقتنا على تلك الادوية فالاعشاب التي اشريها من العطار بنفس قيمة الدواء من الصيدليات تبقى لدي تلك الاعشاب لسنوات دون ان اقوم باتلافها وهذا يوفر بعض المال بالاضافة الى ان اللجوء للاعشاب افيد وأأمن بحسب قولة . ويقول احد الصيادلة في نفس المحافظة أن هناك عدد من الناس من يحبذ العلاج والتداوي السريع فيأتي ليطلب بلسانه أنّ يأخذ حقنة مركبة معالجة لأعراض الأنفلونزا الأولية مثل الصداع والهزال والإرهاق الشديد" كما يقول. ويضيف الصيدلي أنّ كثير من الناس لا تحبذ التداوي بالحقن، فليجأون إلى المضادات الحيوية والمسكنات فقطن مؤكدآ في مثل هذا الموسم تشهد الصيدليات تزاحماً شديداً على الأدوية المضادة للأنفلونزا، مبيناً أنّ الكثير من الحالات تتشافى بعد ثلاثة إلى أربعة أيام بعد أخذ الجرعات اللازمة من الأدوية. ويشيرأنّ الأنفلونزا تختلف أعراضها وشدتها من شخصٍ لآخر، حيث تبدأ بالتهاب يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أي الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية، نزولاً حتى الرئتين، إذا ما تطوّرت حالة المريض، ولعلّ أهم عارض من أعراض الإصابة بالأنفلونزا هو ارتفاع حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى شعور المصاب بالإرهاق العام، وألم في المفاصل والعضلات، وسيلان في الأنف، وألم في الحنجرة، وصداع. وتبين ام ابراهيم انها تلجأ الى الصيدليات والمراكزالصحية لتعالج اطفالها الصغار دون اللجوء الى محلات العطار لان العلاج بالاعشاب قد ياخذ وقتا طويلا بحسب قولها ، لذلك تجد ان المراكز الصحية والادوية الحديثة قد تجدي نفعآ واسرع من الاعشاب . وتضيف " في السابق كان الناس يلجأؤن الى محلات العطار وتجميع الاعشاب لعدم توفر الادوية والان اصبحت تلك الادوية متوفرة وفي ايدي الجميع ، ولا انكر ان العلاج بالاعشاب قد يكون افضل لانها بالنهاية اعشاب طبيعية ولا يدخل بها اي مواد كيمائية او اعراض جانبه كما هو الحال في الادوية الحديثة . واشارت انها قد تلجأ احيانا الى استخدام بعض الاعشاب مثل البابونج والزنجيبل المغلي مع الليمون.